ادعى أنه طبيب.. محاكمة صيدلي تسبّب في وفاة حفيدة رئيس وزراء سابق داخل مركز تجميل

شهدت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، جلسة جديدة من محاكمة صيدلي متهم بالتسبب في وفاة حفيدة أحد رؤساء وزراء مصر السابقين، بعد خضوعها لجلسة تجميل في مركز شهير بمنطقة القاهرة.

وخلال الجلسة، قدم إمام الحفناوي، محامي أسرة الطبيبة الشابة المتوفاة، مرافعة أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي وعضوية المستشارين عادل السيوي، عمرو كساب، وأحمد رضوان أبا زيد، كشف خلالها تفاصيل صادمة بشأن المتهم.

وقال الحفناوي إن المتهم، الذي يزعم أنه طبيب تجميل يتمتع بخبرة تمتد لعشر سنوات، لا يحمل أي مؤهل طبي في هذا التخصص، بل هو صيدلي، بحسب ما هو مثبت في صفحته على موقع "لينكد إن"، والتي استعرضت خبرته المزعومة في مجال حقن الفيلر والبوتوكس.

وأوضح أن الصيدلي قام بحقن المجني عليها بمادة الفيلر بطريقة خاطئة، ما أدى إلى جلطة بالشريان الرئوي تسببت في وفاتها، مؤكدًا أن التحقيقات أظهرت قيام المتهم بمعالجة 19 سيدة في يومين فقط مقابل مبالغ مالية ضخمة، رغم عدم امتلاكه أي رخصة طبية تخوله لذلك.

وأشار المحامي إلى أن الممرضة التي كانت تعمل بالمركز، والتي تُعد شاهدة رئيسية في القضية، تخصصها في العلاج الطبيعي ولا تمتلك أي صلة بمجال التجميل، إلا أن رسائلها المتبادلة مع المتهم كشفت حجم الممارسات غير القانونية داخل المركز.

كما أبرز الحفناوي رسالة وجهتها زوجة المتهم، وهي المالكة الفعلية لمركز التجميل، للممرضة تطلب منها إغلاق هاتفها حتى لا تتمكن النيابة من التواصل معها، وهو ما تم إثباته ضمن أوراق التحقيق.

وفي ختام الجلسة، طلب فريق الدفاع عن المتهم تأجيل المحاكمة للاطلاع والرد، وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى نهاية الأسبوع الجاري لاستكمال المرافعات.